داليا بنت الليل
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 01/08/2009
| موضوع: كيف تقوي إيمانك؟ السبت أغسطس 01, 2009 3:34 am | |
| كيف تقوي إيمانك؟
1- كثرة ذكر الموت. 2- تذكر الوقوف بين يدي الله تعالى. 3- محاسبة النفس، لا تكن ممن قال الله تعالى فيهم:"وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا". قال علي رضي الله عنه: لو علمت أن الله قبل مني حسنة واحدة لاتكلت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'يأتي قوم يوم القيامة بأعمال كالجبال يجعلها الله هباء منثورا...هم قوم يصومون مثلكم ويصلون مثلكم ويأخذون من الليل ما تأخذون (حتى قيام الليل لا يفوتهم) لكنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها'. ألم تعلم بأن الله يرى..أمام الناس صالح وبينه وبين نفسه شيء آخر، ينتهك حرمات الله تعالى. 4- يقول الله تعالى:" يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ياليتني لم أتخذ فلانا خليلا ". إذن رفقة الخير، الرفقة الصالحة تقوي الإيمان، والعكس بالعكس صحيح. 5- التوبة من الذنوب، فإن كنت ممن تاب وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وإن كنت غير ذلك ولقيت على ذلك، فينطبق عليك قول الله تعالى:"خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه". عجبت للنار كيف ينام واردها..وعجبت للجنة كيف ينام طالبها؟؟؟ تذكر الخروج من القبور للمحاسبة.. "أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما.. رمضان كله يتلى عليه القرآن ما تنزل دمعة واحدة..لا يخشع مرة واحدة..ولا يبالي قال الحسن البصري لرجل بعد انقضاء جنازة: إن خرج هذا الرجل من قبره فماذا يتمنى؟ قال: يتمنى لو يصلي ركعتين، فقال الحسن البصري: إن لم يكن هو فكن أنت. تقوم من الفراش وتقول: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور، ثم لا تتوب؟ تزود من التقوى فإنك لا تدري إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
كان رجل غني له غلام يعزف بالمزمار وجارية تغني له وكان يشرب الخمر، وفي إحدى المرات كان يريد أن يقطع النهر فركب قاربا ودعى شابا وجده على ضفة النهر للركوب معه فركب الشاب معه، فأكل الرجل ثم دعى الغلام والجارية للعزف والغناء ففعلا، ثم قال للشاب: أعندك مثل هذا؟ فقال الشاب: عندي خير من هذا..فقرأ آيات من كتاب الله تعالى، فما إن انتهى حتى شهق ذلك الغني شهقة خرجت بها روحه.. يالها من توبة عظيمة.
وأخرج الطبراني من طريق عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي طَوِيلٍ شَطَبٍ الْمَمْدُودِ ، أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَرَأَيْتَ رَجُلا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا، فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَةً وَلا دَاجَةً إِلا أَتَاهَا، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ:"فَهَلْ أَسْلَمْتَ؟" قَالَ : أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ :"نَعَمْ , تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكُ السَّيِّئَاتِ، فَيَجْعَلُهُنَّ اللَّهُ لَكَ خَيْرَاتٍ كُلَّهُنَّ" ، قَال َ: وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي ؟ قَالَ :"نَعَمْ"، قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى . قال الهيثمي : رواه الطبراني والبزار بنحوه ... ورجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن هارون أبي نشيط وهو ثقة .
ورواه الطبراني من طريق ياسين الزيات عن أبي سلمة الحمصي عن يحيى بن جابر عن سلمة بن نفيل . فَذَكَرَه – . قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده يس الزيات ، يروي الموضوعات .
(((وفضل ( لا إله إلا الله ) إنما هو لِمن حققها ، وليس لِمن اقتصر على مُجرّد النطق ، ولم يعمل بها ، ولِمن لم يأتِ بما يُناقضها )))). وهذا دلّـ عليه أحاديث كثيرة ، جاء فيها النصّ على قول ( لا إله إلا الله ) مع الإخلاص واليقين . منها : قوله عليه الصلاة والسلام : أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ . رواه البخاري .
وقوله : إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ . رواه البخاري ومسلم .
ولما روى الإمام مسلم حديث عتبان بن مالك ، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم : فإن الله قد حرم على النار من قال : لا اله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله . أعقبه - رحمه الله - بقول الزهري : ثم نَزَلَت بعد ذلك فرائض وأمور نرى أن الأمر انتهى إليها ، فمن استطاع أن لا يغتر فلا يغتر .
وقوله عليه الصلاة والسلام : " أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله " لا يأتي بهما عبد مُحِقّ إلاَّ وقاه الله حرّ النار . رواه أبو يعلى ، وصححه الألباني .
والله تعالى أعلم . | |
|